تعريف الائتلاف:-
هو تحالف مؤقت بين حزبين أو أكثر من الأحزاب السياسية للوصول أو لتحقيق أهداف مشتركة في بلد معين، وغالبًا ما تكون ذات النظم البرلمانية بسبب تعدد الأحزاب وتعذر الفوز بأغلبية المقاعد دون ائتلافها لتشكيل حكومة.
أهداف تشكيل التحالفات:-
1- وجود أيديولوجية (أفكار ومبادئ) متقاربة أو مشتركة ممكن ترجمتها إلى واقع من خلال البرنامج السياسي والانتخابي.
2- أن يكون تحالف متكافئ ومستقر.
3- أن يشعر الجميع بمخاطر تشتيت الأصوات وهدر المقاعد بسبب تعدد القوائم الانتخابية في بلد لا يسمح فيه النظام الانتخابي وطريقة توزيع المقاعد بتعدد القوائم، فقد لا تحصل على شيء يذكر أو لا يمكن تحقيق ما تصبوا إليه الأحزاب المؤتلفة.
4- دراسة أسباب فشل الائتلافات السابقة لتجاوز الخلل ومعالجته. ففشل الآخرين لا يعني بالضرورة نجاح الائتلافات الجديدة. بل بتخطيطها ووضع العلاج الناجع لكل الإخفاقات السابقة.
5- توحيد احتياجات المواطن وصياغتها لتكون ضمن برنامج الائتلاف السياسي.
6- تفعيل مشاركة المواطنين في القرارات السياسية، والتواصل المستمر معهم لتحويل آرائهم إلى خيارات سياسية لتنفيذها أو إيصالها إلى الحكومة.
7- استقطاب المرشحين واختيار الكفء منهم وتأهيل المرشحين الفائزين إدارياً وعلمياً وسياسياً.
8- إعداد نظام داخلي رصين فيه آليَّة دقيقة وفقرات مفصلة لكل جزئيات الإدارة والتنظيم والصلاحيات والعمل داخل الائتلاف، وكذلك على مستوى الخطاب الإعلامي والسياسي أن يكون أكثر دقة وتفصيل عن كيفية اتخاذ القرارات المهمة والمصيرية.
9- رسم سياسة الائتلاف الداخلية والخارجية (الإقليمية والدولية) بصورة واضحة كي لا يحيد عنها المؤسسون أولاً والمؤيدون ثانياً.
10- بعد إقرار البرنامج السياسي يعقد الائتلاف مؤتمراً يشارك فيه نخب أكاديمية ومختصين ليتم مناقشة البرنامج بشكل مستفيض، والأخذ بآراء ومقترحات الحضور. وهذا يعزز موقع وتأثير هذا الائتلاف بحيث يشعر الجميع بأنهم شاركوا بآرائهم في إعداد هذا البرنامج .
11-نشر ثقافة دولة المواطنة والتعايش السلمي والحوار وقبول الآخر.
12-الرأي العام العراقي يسوده التشاؤم من أحزاب اتسمت بصبغة دينية وجاءت بعدها أحزاب تدعي الوطنية وائتلافات ادعت الوطنية وابتعدت عن الاحزاب الدينية وأعطت شعارات براقة لكن معظمها أخفقت وفشلت. لذا يتوجب دراسة هذه الظاهرة المهمة.، وجمع كل أسباب الفشل لتقويمها وإيجاد الحلول الناجعة لكل تلك الإخفاقات. مع العلم أن النجاح لا يقوم على فشل الآخرين بل على برنامج يحاكي الواقع، ويعالج الأخطاء، ويعتمد في تنفيذ برنامجه على شخصيات معتبرة، لها باع في الوطنية والإخلاص والحنكة السياسية، يجمعهم مشروع تحت خيمة الوطن ليصل بالمواطن إلى بر الأمان وشاطئ السلامة.
13- يجب أن يتفهَّم الجميع بأنهم يخططون لنجاح الكل وليس لجهة دون أخرى، ونجاح المشروع وليس فقط نجاح رئيس الائتلاف أو قادته أو مرشحيه.
14- قبل أن يفكر أي حزب بالائتلاف مع غيره يجب توحيد وتكاتف أعضاءه بمجمل القضايا السياسية والانتخابية والوطنية وغيرها حيث يجب أن يكون الطرف المفاوض لديه رؤية للحزب، موحدة يفاوض بها غيره من الأحزاب. أما تعدد الآراء وتباينها بين أعضاء الحزب سيؤدي إلى ائتلاف ضعيف من أساسه وحتماً سوف يتشظى بعد حين.
15- بعد الاتفاق على الائتلاف وإقراره بصورة رسمية يجب أن تعقبه خطة توعية انتخابية مفصلة طويلة المدى يشارك فيها الجميع. مع العلم أن هناك نسبة عزوف تتجاوز نصف الناخبين في دولة العراق، لذلك يجب أن تكون الخطة محكمة لرفع نسبة المشاركة بأعلى ما يمكن وزيادة المصوتين لهذا الائتلاف، وكذلك تصحيح مسارات الآخرين في الاقتراعات السابقة.
16- الحصول على كتلة سياسية كبيرة سواء في البرلمان أو مجالس المحافظات، وهذه الكتلة قادرة على تحقيق أهداف الائتلاف وبرنامجه السياسي.
17- اختيار أفضل كفاءات الائتلاف لتنفيذ البرنامج وتحقيق الهدف.
18- لدى الأحزاب المؤتلفة أهداف مشتركة لا تتحقق إلا بالائتلاف.
19- الحصول على مقاعد يعجز عن الحصول عليها الحزب الواحد في بعض الدوائر الانتخابية.
هذا ما وددت ذكره لأجل إنضاج ائتلافات رصينة وتعمل وفق نظام داخلي مفعل مفصل لديمومة عملها ونجاح أهداف الذي دعاها للتكوين.