التأصيل النظري لمفهوم الإعلام التنموي

اعداد الدكتور بشير محمد النجاب والدكتور سعيد محمد ابو رحمة

تمهيد:

التنمية عملية موجهة تعنى بالغايات المجتمعة وتلتزم بتحقيقها, تهدف لإيجاد تحولات هيكلية تمثل إحدى السمات التي تميز عملية التنمية الشاملة عن النمو الاقتصادي , هذه التحولات بالضرورة هي تحولا في الإطار السياسي والاجتماعي والاقتصادي من أجل بناء قاعدة وإيجاد طاقة إنتاجية ذاتية لا تعتمد على الخارج أي أن تكون مرتكزات البناء محلية وتحقيق تزايد منتظم ، أي عبر فترات زمنية طويلة وزيادة في متوسط إنتاجية الفرد  ، أي بتعبير اقتصادي آخر -تزايد متوسط الدخل الحقيقي للفرد وتزايد قدرات المجتمع السياسية والاقتصادية ويجب أن يكون التزايد تصاعدياً وهو الوسيلة لبلوغ غاياته .

  • الإعلام التنموي:

تحتل نشاطات الإعلام مكانة هامة في اقتصاد أي دولة من دول العام ، ويتجلى ذلك من خلال الاستثمارات المخصصة لهذا المجال من جهة وفرص العمل المتاحة للعمال من جهة أخرى ، حيث أضحى هذا القطاع أي المجال الإعلامي يحتل مراتب متقدمة في اقتصادات الدول خاصة المتقدمة منها ، كذلك يتفق الجمع أن بدون هذه الأجهزة الإعلامية لا يمكن ولم يكن الإمكان التطور على المستوى الاقتصادي والاجتماعي ، إذ تعتبر من بين الأدوات الأساسية ومن الدعائم الهامة في مجالات التنمية ككل ، حتى ولو أنها ساعدت في اتساع الهوة تشكل أكثر تعقيدا بين الشمال والجنوب (عبد الله، 2012م، متاح على الرابط: http://www.aldiwan.org/articles.php?action=show&id=3446 ).

مفهوم الإعلام التنموي وخصائصه:

يعرف الدكتور أديب خضور الإعلام التنموي بأنه المنظومة الإعلامية الرئيسية أو الفرعية التي تعالج قضايا التنمية ويعد الدكتور وجيه الشيخ الإعلام التنموي فرعاً أساسياً ومهما من فروع النشاط الإعلامي، ويعني من حيث الأساس، وضع النشاطات المختلفة التي تضطلع بها وسائل الإعلام في مجتمع ما في سبيل خدمة قضايا المجتمع وأهدافه العامة (خضور، 2003م، ص15).

أو بمعنى آخر هو العملية التي يمكن من خلالها التحكم بأجهزة الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري داخل المجتمع وتوجيهها بالشكل المطلوب الذي يتفق مع أهداف الحركة التنموية ومصلحة المجتمع العليا.

ويعتبر الإعلام التنموي من أهم أنواع الإعلام ويغطي باقي أنواع الإعلام، لا بل يستعين بها وتجري تلك الأنواع من الإعلام جرباً متناسقاً مع الإعلام التنموي نظراً لأن أنواع التنمية أيضاً مترابطة مثل التنمية السياسية والتنمية الإدارية والتنمية الاقتصادية عموماً (محمد، 1988م، ص30).

ومن هنا ندرك معنى أو مفهوم الإعلام التنموي هو نوع من أنواع الإعلام عموماً وكلمة إعلام لها علاقة عريضة بنقل الأخبار من أجل إحداث تغيير ما ولا سيما في الرأي العام، ولذا نجد أن كلمة إعلام لها علاقة عريضة بنقل الأخبار والأنباء وأنباء الحوادث والعوارض والأزمات والمشاكل والتعبير عن ميول واتجاهات الجماهير (هلال،2018م، ص15).

فيمكن القول على الإعلام التنموي أنه فرع من فروع الإعلام تسعى من خلالها الدولة ممثلة في مؤسساتها أو جهة أخرى إلى تقديم معلومات وأخبار وأنباء للناس حول قضايا تنموية تهم حياتهم بمختلف المجالات سواء كانت الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية.. إلخ . وذلك بهدف تغيير أو تعديل سلوكياتهم أو اتجاهاتهم التي يعتقد أنها خاطئة أو تدعيم أخرى يعتقد أنها تنموية (أبو المكارم، 2002م، ص10).

خصائص الإعلام التنموي (عجوة، 2004م، ص199):

  1. يتميز الإعلام التنموي بكونه إعلام هادف يهتم بتحقيق الأهداف الأساسية للمجتمع ويقم بدور رئيسي في التنمية من خلال كونه حلقة وصل بين احتياجات الجمهور وبين مؤسسات الدولة والمجتمع وما تقوم به، وكذلك يعزز مشاركة الجمهور في التعبير عن احتياجاتهم وآرائهم بخصوص الأوضاع الحالية والقضايا المطروحة.
  2. مصمم بداية ليكون جزء من خطة التنمية وعامل جوهري لإحداث تغيير تنموي في المجتمع.
  3. متكامل وشامل، يرتبط بنواح اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية وتربوية، كما يعمل على إقناع الرأي العام بضرورة التغير الاجتماعي من أجل التنمية ودورهم في خطة التغير تلك (فائق، 2017م، ص33).
  1. هو إعلام مرتبط بالواقع في معالجته لقضايا المجتمع غير مبالغ أو مزيف أبو بعيد عما يهم الناس، فأحد وظائفه الأساسية هي اكتساب ثقة الأفراد في المجتمع في دقة المعلومات والتعبير الصادق الواقعي عن همومهم واحتياجاتهم.
  2. هو إعلام متطور ومعاصر، فبدون شك أن الإعلام الإنمائي كأحد محاور التنمية الجوهرية هو إعلام معاصر لك التطورات التي تطرأ على الوسائل الإعلامية وتقنياتها الحديثة ويبحث دائماً عن أحدث وأسرع السبل للوصول إلى الجمهور بطرق متنوعة (طلعت، 1980م، ص20).
  3. الإعلام الإنمائي إعلام مفتوح على العام يدعم ثقافة الحوار والاستفادة من التجارب العملية لدول أخرى ونقلها وتوفير قنوات التواصل بين جمهوره المحلي والدولي، وبلا شك إعلام يطور قدرته على الوصول لجمهور عالمي وليس محلي فقط.

ويمكن تلخيص خصائص الإعلام التنموي فيما يلي:

  • هو نشاط إعلامي هادف يسمى بالدرجة الأولى إلى تحقيق أهداف وغايات اجتماعية مستوحاة من حاجات المجتمع الأساسية ومصالحه الجوهرية (المحمود، 2004م، ص20).
  • هو إعلام مبرمج مخطط يرتبط بخطط التنمية ويدعم نجاح هذه الخطط.
  • إعلام شامل متكامل الهدف منه مخاطبة الرأي العام وإقناعه بضرورة التغيير الاجتماعية الذي تفتضيه التنمية.
  • إعلام متعدد الأبعاد بحيث يشمل البعد الاقتصادي والاجتماعية والسياسي والتربوي والمالي والإداري.
  • يجب أن يكون الإعلام التنموي واقعي في الأسلوب والطرح وأن يكون واضحاً وأن يقول الحقيقة بصدق كما هي بلا تزويق ولا تجميل، وأن يستند على حجج وبراهين منطقية في إقناع الناس، عندئذ يحظى الناس بالقبول والاستحسان من قبل الناس بقدر ما يلامس الواقع ويعبر عن هموم الناس ومشاكلهم وطموحاتهم الفعلية (المرجع السابق، ص23).

وظائف الإعلام التنموي:

يتزايد دور الإعلام التنموي في أي مجتمع من أجل تحقيق أهداف استراتيجية موجهة لقضايا التنمية، من خلال مجموعة من الوظائف من بينها:

  • الإخبار: حيث يقوم بنقل الأخبار بمختلف أنواعها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية سواء كانت محلية أم عالمية، وقد ساعد التطور التقين لهذه الوسائل وانتشار الفضائيات على جعل العالم قرية كونية فأصبح الإنسان أكثر اتصالاً بالعالم الخارجي فضلاً عن اتصاله بمجتمعه.
  • الإعلام والتعليم: يحث تقم وسائل نوعاً من المعلومات المنهجية لتدعيم عملية التعليم الرسمي أو معلومات تكسب المرء مهارات جديدة في إطار التعليم غير الرسمي.
  • ترابط المجتمع: حيث تعمل وسائل الإعلام على ترابط المجتمع والحفاظ على كيانه ومعتقداته وعاداته وتقاليده وتوحيد أهدافه وربط الأفراد بعضهم ببعض وربطهم بحكومتهم، فوسائل الإعلام في المجتمع كالجهاز العصبي في الجسم كلاهما يعمل على تماسك الأعضاء وتنسيق حركاتها.
  • الرقابة: حيث تلعب وسائل دوراً مسانداً للحكومة في الرقابة والإشراف على البيئة التي يتم في الاتصال، وذلك لكشف ما يهدد قيم المجتمع ويؤثر فيها، كما تلعب دوراً رئيسياً في الدفاع عن مصالح الناس، وهي وظيفة ملحة في العالم الثالث حيث تحتاج هذه الدول غلى تعبئة جهودها الوطنية من الكفاءة، والفضل في إدارة المشاريع وتنفيذها وهذه وظيفة أساسية لتقدم المجتمعات (لحمر،2018م، ص15).
  • تكوين الآراء والاتجاهات: حيث تقوم وسائل الإعلام بدور كبير في تكوين الرأي العام، وقد يتصل بهذه الوظيفة ترتيب أولويات ووضع الأجندة حيث تعد تكتيكاً خاصاً يستخدم لتكوين الآراء، وترتيب الموضوعات لدى الجمهور حسب أولوياتها وحسب التركيز التي تلقاه من قبل وسائل الإعلام.
  • الترفيه: يحث تعمل وسائل الاتصال على تحقيق بعض الإشاعات النفسية والاجتماعية لإزالة التوتر الإنساني على مستوى الأفراد والجماعات في أي مجتمع، من هنا لجأت إلى التنوع في برامجها من حيث الشكل والمضمون – ويمهل العديد من دارسي الإعلام أهمية الدور الترفيهي في العملية التنموية برغم أهميته، بالإضافة إلى أن الترفيه يعمل على الحفاظ على جمهور الوسيلة الإعلامية بدلاً من تسربه إلى الوسائل المنافسة (حرب، 2014م، 57).
  • الإعلام والترويج وهي من الوظائف الرئيسية للاتصال لخدمة المنتج والمستهلك والوسيلة التي يتم فيها الإعلان بما ينشط الحركة الاقتصادية والتجارية والوطنية والعالمية (المرجع السابق، ص58).

أهمية الإعلام التنموي:

  1. يدفع التنمية نحو الأمام وانجازها بالشكل المطلوب.
  2. يعمل على لفت انتباه الناس الى القضايا العامة باعتبار أن التنمية تتطلب قيماً ومعاير ومعتقدات اجتماعية متجددة.
  3. يسهم في ترسيخ الوعي الحقيقي بالتنمية القائم على المصارحة وتقديم الحقائق ومن ثم تبني الخطط التنموية اللازمة.
  4. يسعي الى تحقيق أهداف دور الإعلام في تحقيق التنمية والتكامل وغايات اجتماعية مستوحاة من حاجات المجتمع الأساسية ومصالحه الحيوية (عجوة، المرجع السابق، ص200).

متطلبات تحقيق خطة إعلامية تنموية وطنية (الدسوقي، 2004م، ص284):

  1. توفير المعلومات للمجتمع عن التنمية وشروط نجاحها وكيفية إنفاق المال العام وشرح القوانين وتبسيط الإجراءات وذلك بتنشيط الحوار وتوسيعه واتاحة الفرص أمام الناس للتعبير عن آرائهم وأفكارهم حول مشاريع الحكومة والاستماع لأقوالهم والاخذ بالأقوال والآراء الجادة منها (هلال، 2018م، ص10).
  2. اختيار المعلومات بشكل دقيق وجذاب واستخدام أساليب مشوقة من أجل جذب كل شرائح المجتمع للتفاعل مع الوسائل الإعلامية في تحقيق الأهداف التنموية المنوطة بها.
  3. تعليم الناس المهارات والأساليب اللازمة التي تتطلبها عملية التحديث والتطوير لا سيما الجرأة وانتقاد الخطأ وعدم الخوف من المسؤولين لأنهم يخضعون للمساءلة.
  4. توزيع وسائل الإعلام المتعلقة بالتنمية بشكل جغرافي يتناسب مع مساحة البلد بحيث تشمل كل المناطق والنواحي (المرجع السابق، ص15).
  5. توفير الكادر المتخصص لإعداد البرامج الإعلامية التنموية من خلال الاعتماد على خريجي كليات الإعلام والصحافة (أبو رحمة ، أبو غولة،2020م، ص12).
  6. توسيع الآفاق الفكرية عند الناس من خلال منظور جديد يتطلب اعتماد وسائل جديدة أكثر عصريه واشعارهم بأن التحديث والتطوير وما يتضمنه من أهدف ومبادئ هو الكفيل بتلبية احتياجاتهم.

متطلبات آنية لتحقيق تنمية إعلامية شاملة في فلسطين:

  • تحديد المعوقات لدى القائمين بالاتصال وتحديد الأدوار لكل شخص.
  • العمل على تحقيق المشاركة الكاملة في عملية التنمية.
  • تحديد الإمكانيات البشرية والمادية اللازمة في إنتاج الرسائل الإعلامية التنموية.
  • يجب ان ترتبط الخطط التنموية الشاملة بخطط اعلامية متلازمة (المرجع السابق، ص20).

دور الاعلام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

تساهم التغطية الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية للشؤون التنموية في التعريف بالنشاط التنموي عن طريق نشر الأخبار والآراء والتحليلات وتفسير المصطلحات المعقدة ونشر المعلومات التي تشمل على الحقائق والأرقام والإحصائيات والدراسات والأبحاث. وتنفرد الصحافة في عملية توثيق المعلومات والتحليل والتفسير المستند على استخدام أدوات البحث العلمي في العمل الصحافي، وإجراء استطلاعات الرأي لمعرفة اتجاهات الجمهور حول قضايا التنمية والاستثمار (أبو السعيد، لبد، 2009م، ص15).

والإعلام التنموي نشاط شامل ومخطط ومتعدد الأبعاد يخاطب الرأي العام بهدف إقناعه بضرورة المشاركة الايجابية في عملية التنمية , وبرامج إعادة الأعمار الاجتماعي عبر تقديم صورة عن طبيعة التوجهات المستقبلية للتنمية والتعريف بالنشاطات والفعاليات التنموية والتنموية من خلال ما يسمى بالاتصال المعزز للتنمية الذي يهدف إلى نشر ثقافة التنمية بعرض وتبسيط وشرح وتفسير وتحليل المضامين التنموية في قوالب إعلامية مهنية جاذبة لخدمة أهداف التعليم والتثقيف ونشر المعلومات وتنشئة المجتمع على مفاهيم تنموية تخدم مصالحهم وتمس حياتهم اليومية ومستقبل أجيالهم. ويرتبط تطور أداء الإعلام التنموي ارتباطاً وثيقاً برغبة الدولة في تحسين المناخ وتوسيع دائرة المشاركة في عملية صنع القرار، وتحسين درجة الشفافية وقبول الانتقاد (المرجع السابق، ص18).

ولضمان نجاح الإعلام في نشر التنمية لابد من وجود رؤية واضحة واستراتيجية للإعلام التنموي، تهدف الى إبراز فلسفة التنمية وتوجهاتها، واستخدام أدوات البحث العلمي لزيادة المقدرات الإعلامية على التحليل والاستقراء، والمهنية والمصداقية واحترام الحرية الصحافية والاستقلالية في تحديد مشكلات وقضايا وتحديات التنمية، والاستفادة من العلم والتكنولوجيا الإعلامية والثورة التقنية، لبناء قاعدة معلومات وتحليلات يستفاد منها في وضع استراتيجيات وتحليل السياسات. وتساهم وحدات للإعلام التنموي المعززة لدور التنمية المستدامة في توجيه سلوك المواطنين، وحضهم على تحمل مسؤولياتهم في مجالات إعادة الإعمار والتنمية، وإبراز وجهة نظر المجتمعات المحلية وعمل تسويق اجتماعي للمشروعات التنمية بتحويل الصحف ووسائل الإعلام الأخرى الى مواقع لعرض نتائج الدراسات العلمية التنموية، ومنابر لتبادل الأفكار والآراء والمعالجات الواقعية لقضايا وهموم التنمية، عبر حضورها بقوة في الفعاليات التنموية وتواصلها مع الحركة الأكاديمية في هذا المجال، واختيار المعلومات والموضوعات بشكل دقيق وجذاب واستخدام أساليب مشوقه من اجل جذب كل شرائح المجتمع للتفاعل مع الوسائل الإعلامية في مجال الإعلام الاقتصادي والاقتصادي.

 فالإعلام سواء كان هيئة مستقلة أم نشاط داخل هيئات أخرى، هو جهاز يسعى إلى نقل الحقائق والمعلومات التي تهم أفراد المجتمع، والإعلام التنموي هو المنظومة الإعلامية الرئيسية أو الفرعية التي تعالج قضايا التنمية المستدامة، وهو فرعًا أساسيًا ومهمًا من فروع النشاط الإعلامي يعنى بوضع النشاطات المختلفة التي تضطلع بها وسائل الإعلام في مجتمع ما في سبيل خدمة قضايا المجتمع وأهدافه العامة. أو بمعنى آخر هو العملية التي يمكن من خلالها التحكم بأجهزة الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيري داخل المجتمع وتوجيهها بالشكل المطلوب الذي يتفق مع أهداف الحركة التنموية ومصلحة المجتمع العليا (البابا، 1995م، ص50).

وتنبع أهمية الجهاز الإعلامي المرتبط بمسار التنمية المستدامة من مساهمته في تحديد احتياجات المجتمع بطريقة علمية وترتيب أولوياتها، ووضع استراتيجية لتلبية متطلباته واحتياجاته، وتحديد المشكلات التي تواجه المجتمع واختيار أنسب الطرائق لمعالجتها، وتحقيق التوازن في التنمية، وربط مجهودات التنمية في مختلف أنحاء المجتمع، وتحديد مستويات الجهات المختلفة المسؤولة عن التنفيذ.

إن تحقيق تلك الأهداف يستلزم وجود تخطيط إعلامي يتسم بالشمولية، والتكامل، لضمان الأداء الجيد وفقاً للأساس الزمني: القصير، والمتوسط، والبعيد المدى. وبالتالي لا تنمية بدون تخطيط إعلامي يتولى مهمة حشد الطاقات الإعلامية البشرية والمادية وتوسيع جهود المؤسسات الإعلامية الجماهيرية والشخصية من خلال وحدة العمل الإعلامي بجميع صوره وأشكاله واستغلال كل القنوات الاتصالية وعناصرها وجعلها في خدمة الاستراتيجية العليا وهي التنمية.

المراجع

  1. إبراهيم عبده الدسوقي (2004م)، التلفزيون والتنمية، ط1، الإسكندرية: دار الوفاء.
  2. أحمد أبو السعيد، عماد لبد (2009م)، دور الإعلام الفلسطيني في دعم عملية التنمية في الأراضي الفلسطيني، دراسة غير منشور غزة، جامعة الأقصى.
  3. أديب خضور، الإعلام المتخصص (2003م)، ط1(دمشق، دار الوراق للنشر والتوزيع.
  4. جاد الله أبو المكارم (2002م)، وسائط التربية ودورها في التنمية، دار البطايش، القاهرة.
  5. رفيق المصري (2007م)، الشباب والتنمية في المجتمع الفلسطيني (دراسة ميدانية لعينة من طلبة جامعات قطاع غزة)، مجلة النجاح للأبحاث، مجلد 22 (1).
  6. سعيد أبو رحمة وسامي أبو غولة (2020م)، مجلة الدراسات الاستراتيجية للكوارث وإدارة الفرص، المجلد الثامن، العدد الثامن عشر.
  7. شاهيناز طلعت (1980م)، وسائل الإعلام والتنمية الاجتماعية، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة.
  8. ضحى هلال (2018م)، دور الإعلام التنموي في تحقيق التنمية المستدامة: دراسة جانب التنمية السياسية، المركز الديمقراطي العربي.
  9. طلال البابا (1995م)، قضايا التخلف والتنمية في العالم الثالث، دار الطليعة، بيروت.
  10. محمد سعيد محمد (1988)، الإعلام والتنمية، القاهرة، دار الفكر العربي.
  11. محمد فائق (2007م)، التنمية وحقوق الإنسان، مكتبة الإسكندرية، مؤتمر الاصلاح الرابع.
  12. نبيل لحمر (2018م)، دور الاعلام في تحقيق أبعاد ومتطلبات التنمية، مجلة علوم الانسان والمجتمع.
  13. هاجر حرب (2014)، مدى اعتماد النخبة الفلسطينية على الاعلام الجديد في عملية التنمية السياسية ” قطاع غزة نموذجا”. رسالة ماجستير، جامعة الأزهر بغزة.
  14. عبد الله، 2012م، متاح على الرابط: http://www.aldiwan.org/articles.php?action=show&id=3446 .
  15. الجاسم المحمود (2004م)، دور الإعلام في تحقيق التنمية والتكامل الاقتصادي العربي، مجلة دمشق للعلوم الاقتصادية والقانونية، المجلد 20- العدد الثاني، ص251.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *