صدر كتاب: “الدبلوماسية الإيرانية.. دراسة تحليلية في الأهداف والمقومات والنتائج” في عام 2019، ويحتوي على أربعة فصول. ويقع الكتاب في (538) صفحة. تناول المبحث الأول، وهو تمهيدي، التاصيل النظري والمفاهيمي للدبلوماسية , بينما جاء الفصل الاول بتناول اهداف الدبلوماسية الايرانية ويقع بمطلبين الاول (ضمان الامن الايراني) والثاني (الحفاظ على منظومة التحالفات الدبلوماسية) وتناول فيه العلاقات مع روسيا الاتحادية والصين واليابان والسودان، وتناول المبحث الثاني من الفصل الاول اهداف تلك الدبلوماسية، وتناول المبحث الثالث اهداف الدينية والايديولوجية للدبلوماسية الايرانية ومنها موضوع تصدير الثورة الاسلامية .
اما الفصل الثاني فقد تناول مقومات الدبلوماسية الايرانية ومنها المقومات الناعمة (الدين – الفكر – الاعلام) والمقومات الاقتصادية (النفط والغاز – الصناعة – الزراعة – التجارة الخارجية) وكذلك المقومات الجيوسياسية (العامل الديمغرافي – الموقع والمساحة) والمقومات الصلبة (العسكرية – القوة البرية – سلاح الجو الايراني – سلاح البحرية – القوة الصاروخية – الصناعات الحربية)
اما الفصل الثالث فقد تناول سمات الدبلوماسية الايرانية تجاه عدد من القضايا الاقليمية والدولية اذ تناول المبحث الاول دبلوماسية المفاوضات وفيه اوضح الباحث ماهية المفاوضات وخصائصها والمفاوضات النووية ومنها الدبلوماسية تجاه الغرب والولايات المتحدة الامريكية كما تناول الفصل دبلوماسية ايران تجاه الازمة العراقية بعد عام 2003م واثر البعد الشيعي وتجاه الازمة السورية عام 2011م وابعادها (الاقتصادية – الفكرية – الاقليمية) وتجاه الازمة اليمنية عام 2011م وفيه تناول جذور الازمة اليمنية والبعد الاقليمي للدبلوماسية الايرانية تجاهها
اما الفصل الرابع فقد تناول الافاق المستقبلية للدبلوماسية الايرانية وفيه ثلاثة مباحث .
تسعى هذه الدراسة الى بيان اهمية ودور الدبلوماسية الايرانية بما تمتلكه من مقومات داخلية وخارجية لتحقيق اهدافها على كافة المستويات الاقليمية والدولية انطلاقاً من مرحلة ما بعد انتصار الثورة الاسلامية عام 1979م ومجيء حكم رجال الدين وانهيار حكم الاسرة البهلوية , وكما هو معروف ان تلك الاستراتيجية ومنطلقاتها كانت قد جوبهت بالرفض والتصدي من اغلب دول العالم بما فيها دول المنطقة العربية والاقليمية الامر الذي ادى الى حدوث حالات صراع سياسي وعسكري كما هو الحال بالنسبة للعراق بحربه مع ايران على مدى ثمان سنوات متتالية 1980 – 1988م .
لكن طبيعة عمل الهيكلية السياسية والنظام السياسي الجديد في ايران كان قد ادى الى ان تحقق تلك الدولة الجديدة اهدافها ومنها بلوغ مستوى دبلوماسيتها المباشرة والتي كانت من تجلياتها جولات التفاوض التي اجرتها ايران مع مجموعة دول زائدا خمسة والتي كان لها الاثر في استمرار وثبات سياستها الخارجية وتجنبها خيار الحرب .
تنطلق هذه الدراسة من فرضية ان الدبلوماسية الايرانية واعتمادا على ما تمتلكه من وسائل فاعلة على الصعيدين الداخلي والخارجي كان اهمها اعداد فريق تفاوضي يجمع بين المعرفة والتجربة والممارسة .
اما اهداف الدراسة كما بينها الكاتب هي التعرف على اهم مقومات تلك الدبلوماسية وآلياتها واسباب نجاحها، اما عن المنهج فقد تم الاعتماد على منهج صنع القرار لبيان طبيعة القرار السياسي الخارجي لايران .
تضمن الكتاب عدة ملاحق منها الملحق الاول الذي جاء تحت عنوان الخطة الاولى للتنمية الاقتصادية في جمهورية ايران الاسلامية، بينما جاء الملحق الثاني تحت عنوان اتفاق الاطار الاستراتيجي لعلاقة صداقة وتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الامريكية .
اعتمد الباحث على عدد كبير من المصادر والمراجع العربية والمعربة التي اغنت الكتاب بالمعلومات التاريخية.