يموج الشرق الأوسط في الوقت الحالي بالكثير من التحولات والتحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، خاصة في ظل مروره بعدة أزمات على مستوى الاستقرار السياسي والأمني، بالإضافة إلى مروره حديثاً كما العالم أجمع بجائحة كوفيد-19 التي حملت معها تهديدات صحية واقتصادية في غاية الخطورة على الوجود البشري، بعد أن طافت جميع دول العالم.
وفي ظل هذه الأجواء العالمية العصيبة تحمل منصة رؤى شرق أوسطية التابعة للمركز الأوربي لدراسات الشرق الأوسط، للعالم عامة والشرق الأوسط خاصة، رسالة تستهدف التحول إلى شرق أوسط أفضل في عالم أفضل، في كافة المجالات، وهي رسالة ترفع من شأن العلم الذي يقوم على الدراسات النزيهة غير المتحيزة لأيديولوجية معينة أو أجندة سياسية خاصة، لأن تلك الدراسات تستطيع أن تُعين الإنسان على تخطِّى المصاعب طالما يمتلك الإرادة الكاملة، والرؤية الشاملة لتحقيق ذلك.
وتهدف منصة رؤى شرق أوسطية في إطار رسالتها العلمية إلى تشجيع الأكاديميين والباحثين على نشر دراساتهم العلمية، ومقالاتهم البحثية القصيرة، وتحليلاتهم المقتضبة المواكبة للأحداث في الشرق الأوسط والعالم دون إقصاء لأي فكر مبني على النزاهة والشفافية، وهذا التشجيع يظهر من خلال إتاحة النشر المجاني في المنصة.
ومن الجدير بالذكر أن منصة رؤى شرق أوسطية، برغم حداثة مولدها، حيث انطلقت في اليوم الموافق 29 من شهر يوليو من العام الجاري (2021م)، إلا أنها قد استقبلت عدداً من الدراسات والمقالات البحثية والتحليلة المميزة في مجالات متعددة، تم نشرها، من أكاديميين وباحثين مميزين، منهم الحاصل على الأستاذية والدكتوراه، وهو ما يُثري محتوى المنصة ويدفعها إلى الاستمرارية في نشاطها العلمي.